عن المدوّنة

Ruchdi_Maalouf_2

 

رشدي المعلوف، شاعر وصحافي وأديب لبناني. ولد في الثامن والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) سنة ١٩١٤. هو إبن قرية المشرع التي تقع في جبل لبنان، الذي كان آنذاك ضمن السلطنة العثمانية، وهو الآن إحدى محافظات الجمهورية اللبنانية. كان والده بطرس مديراً لمدرسة أسسّها في القرية مطلقًا عليها إسم “المدرسة العمومية”، كما كانت والدته نظيرة مدرّسة مع والده. تلقّى رشدي المعلوف علومه في مدرسة والديه، ثم إنتقل إلى مدارس أخرى في صيدا وبيروت. وفي العام ١٩٣٥ إنتقلت عائلته من القرية إلى العاصمة بيروت، فدخل رشدي إلى الجامعة الأميركية، وكان فيها طالباً ثمّ أستاذا.عُرف منذ صباه كشاعر ملهم، من خلال ديوانه “أوّل الربيع” الذي صدر في ١٩٤٤، وقد اشتهرت منه بشكل خاص قصيدة “عيد الأمّهات” التي غنّتها فيروز، ومطلعها “ربّي سألتك باسمهنّ“…

عمل في الصحافة، فأسّس مجلّات عدّة، منها “صوت المرأة”، وعرف بشكل خاص من خلال زاويته “مختصر مفيد”، التي إكتسبت جمهورًا واسعًا من القرّاء في لبنان وفي بعض الدول العربيّة الأخرى. واصل رشدي المعلوف كتابة زاويته لأكثر من ثلاثين سنة، إذ نشر مقاله الأوّل في ١٩٤٩، والمقال الأخير قبل أيّام قليلة من وفاته، في ١٧ آب (اغسطس) ١٩٨٠.تميّزت تلك الزاوية بنقدها الإجتماعي اللاذع، وبأسلوبها الأدبي الأنيق، وبنفحتها الإصلاحية في مجالات عديدة.

وإنطلاقًا من ألمعية كتابات رشدي المعلوف التي تخطت حدود الزمان والمكان، والتي ما برحت تصلح في وصف وإنتقاد واقعنا اليوم، نقدم لكم هذه المدونة التي تحمل إسمه وستنشر بعضًا من إنتاجه. ستُقدم هذه المدونة الإلكترونية للقرّاء بعض مقالات رشدي المعلوف النقدية وبعض الكتابات الأخرى، الشعرية والنثرية، بالإضافة إلى صور ووثائق عدة لم تنشر بعد والتي يصعب الحصول عليه في أيامنا هذه. ويعود الفضل في ذلك إلى العائلة، إذ وُضعت تركة رشدي المعلوف الأدبية بين يدي “أمين” بالإسم والمعنى، فكان الأديب أمين رشدي المعلوف خير خلف لأبيه، ليس فقط لناحية المحافظة على إرث رشدي المعلوف الأدبي بل أيضاً من خلال إستكمال مسيرة العائلة الأدبية والثقافية ومواظبة نقلها إلى الأجيال القادمة.

فأهلاً وسهلاً بقرّائنا، ممّن يعرفون رشدي المعلوف منذ زمن بعيد، وممّن تعرّفوا عليه اليوم.

One thought on “عن المدوّنة

  1. Most of what you point out is astonishingly accurate and it makes me ponder the reason why I hadn’t looked at this in this light before. This article truly did turn the light on for me as far as this specific topic goes. However at this time there is just one issue I am not too comfortable with and while I try to reconcile that with the actual central theme of your position, let me observe what the rest of your readers have to point out.Well done.
    Scott Yancey [url=http://scottyancey.yesweadvice.com]Scott Yancey[/url]

Leave a Reply to Scott Yancey Cancel reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *